فراعنة الكرة .. الأمل الأخير

28 يناير 2017 الساعة 11:08 صباحا

بعد اليد والعسكري الأمل الأخير في الكرة
دعونا نعترف أن مباريات منتخب مصر لكرة القدم المشارك في نهائيات كأس الأمم بالجابون غطت تماماً علي بطولة كأس العالم لكرة اليد بفرنسا وعلي بطولة العالم العسكرية لكرة القدم بسلطنة عمان ولم يهتم بمتابعتها الجماهير المصرية التي شدتها مباريات فريقنا مع منتخبات مالي وأوغندا وغانا لاسيما الفريقين الأخيرين اللذين يلعبان معنا في تصفيات مونديال روسيا 2018 ونهائيات الجابون.. لهذا لم تحزن كثيراً لهزيمة منتخب اليد من كرواتيا 21/19 في دور الـ 16 وخروجه من البطولة.. لكننا حزنا بعض الشيء لهزيمة المنتخب العسكري أمام منتخب سلطنة عمان بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهي الوقتان الأصلي والاضافي بالتعادل. من هنا لم يبق أمامنا سوي منتخب كرة القدم المشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالجابون ونحن نحلم بأن يكرر سيناريو بطولة 1998 في بوركينا فاسو وهزمنا فريقها كما أتذكر في دور الأربعة وفزنا علي جنوب إفريقيا 2/صفر في النهائي بهدفي أحمد حسن وطارق مصطفي. كانت فرحة طاغية حيث إنها المرة الأولي التي نحصل فيها علي الكأس خارج مصر بغض النظر عن بطولة 1957 في السودان لأنها كانت ثلاثة منتخبات فقط مصر والسودان وإثيوبيا ومن بعدها في أنجولا وغانا. لهذا كان الفوز ببطولة خارج مصر له معني وطعم خاص عم الشعب كله حتي ان الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الوزراء د.كمال الجنزوري والوزراء ذهبوا واستقبلوا الفريق في مطار القاهرة وكان امتداداً لتاريخ الراحل محمود الجوهري المشرف بعد أن صعد فريقنا لنهائيات كأس العالم 1990 بعد 56 عاماً من التأهل لنهائيات عام .1934 وفي العصر الذهبي للمنتخب المصري مع حسن شحاتة حصلنا علي كأس إفريقيا خارج مصر عامي 2008 في غانا و2010 في أنجولا بعد الفوز بالكأس عام 2006 في القاهرة. أتوقع وبنسبة 90% إن شاء الله أننا لو هزمنا منتخب المغرب يوم الأحد غداً في دور الثمانية أن نكمل المشوار حتي نحصل علي الكأس حتي لو قابلنا تونس في الدور قبل النهائي أو النهائي. لم يعد هناك شيء اسمه العقدة التونسية أو العقدة المغربية أو عقدة منتخبات شمال إفريقيا.. فالأسماء تغيرت والظروف تغيرت.. والمدرب الأرجنتيني أخصائي نفسي قبل أن يكون مدرباً ويجيد قراءة المنافسين وشاهدنا كيف تعامل مع منتخب غانا أقوي المنتخبات الإفريقية.. تعامل معهم مرتين في كأس العالم وكأس إفريقيا وعرف كيف يكسب الكونغو في أرضها.. ويكسب أوغندا التي سوف نلتقي معها في كأس العالم وستكون طريقنا إن شاء الله في التأهل لنهائيات روسيا .2018 إنه قادر علي قراءة منتخب المغرب وتحليل لاعبيه وأسلوب لعبهم حتي لو أضاعوا الوقت كعادتهم عندما يتقدمون هو يعرف كيف سيتعامل معهم وسيحقق فريقنا الفوز غداً إن شاء الله ويكمل المشوار للنهائي "قولوا يارب".
 
بقلم: محمود معروف
المصدر: الجمهورية

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة